يوميات وجيه غالي – جزئين

500,00 EGP

تحميل كتب وجيه غالي pdf - فولة بوكوجيه غالي

كل شيء حول وجيه غالي محفوف بالشكوك، حتى اسمه نفسه، وتاريخ ميلاده وانتمائه للحزب الشيوعي المصري، كتابته، علاقته بعائلته الأرستقراطية، علاقته بنظام حكم الضباط الأحرار في مصر، سفره لإسرائيل بعد هزيمة 1967، ومراسلته لـ “صنداي تايمز”.

حياة مضطربة وهوس واكتئاب حاد ومغامرات سياسية ونسائية انتهت بانتحاره في لندن عام1969 . 39 عامًا عاشها وجيه غالي متأرجحًا ومشاكسًا لكل ما حوله سواء في وطنه مصر أو في مهجره في لندن أوبرلين، خلّفَ رواية واحدة بعنوان “بيرة في نادي البلياردو”، كتبها بالإنكليزية ونُشرت في سنة 1964 عن دار “بنغوين”، التي تُرجمت الى العربية بعد سنوات وصدرت مرّة بترجمة هناء نصير، وأخرى بترجمة الشاعرة إيمان مرسال.

لكنّ الأمر مع وجيه غالي لم ينته، فقد تم العثور على يومياته ورسائله لدى صديقته الكاتبة ديانا آثيل، والتي كان قد أودعها لديها قبل انتحاره راجيًا منها أن تهتم بنشرها بعد موته. وهكذا ظهرت “يوميات وجيه غالي” لقراء الإنكليزية قبل العربية.

إعداد وتحرير: مي حواس

مدرسة الأدب الإنكليزي والأدب المقارن في جامعة الإسكندرية والمحررة المساعد لجريدة أدب العالم Journal of World Literature، حاصلة على الدكتوراه في الآداب من جامعة لوفين ولها مساهمات بحثية عديدة إقليمية ودولية ونشرت لها عدة قصص قصيرة في Mizna , Yellow Medicine, and African Writing.

ترجمة: محمد الدخاخني

مترجم مصري له إسهامات في عدة صحف ومواقع إقليمية وعربية وترجم كتب عدّة مثل: “فرويد العربي: التحليل النفسي والإسلام في مصر الحديثة” لأمنية الشاكري، “رسائل إدوارد سعيد وصادق جلال العظم”، “الحب والخوف والربيع العربي” لجوزيف مسعد.

متوفر في المخزون

الوصف

أقدمت “الكتب خان” على نشر ترجمة كاملة وأمينة لـ يوميات غالي في جزئين كبيرين، إيمانًا منها بأهمية الاطلاع على حياة وأفكار ذلك الكاتب المثير والغامض، باعتباره أحد ممثلي جيل كامل عاش سنوات التخبط والحيرة والرفض والهزيمة في الخمسينات والستينات الصاخبة في مصر والعالم. كما كان شاهدًا حساسًا على تحولات سياسية وثقافية خطيرة لوّنت وشكَلت لوحة ذلك الزمن المثير.

تُغطي يوميات الجزء الأول الفترة من 1964 وحتى 1966، كما يضم  الكتاب حوارًا مع رفيقته وراعيته الكاتبة الإنكليزية ” ديانا آثيل” أجرته “ديبورا ستار” من جامعة “كورنيل”، والتي عثرت على نسخة كاملة مصورة من يوميات غالي وعملت على إتاحتها ونشرها.

كما يحتوي الجزء الثاني من اليوميات، والذي يمتد حتى نهاية عام 1968 قبل انتحار غالي بفترة قصيرة، حوارًا مع ابن خالة وجيه غالي سمير بسطا. فضلاً عن ذلك، نرى في الجزئين سردًا دقيقًا من غالي ليومياته في برلين ولندن وعلاقاته النسائية المتعددة، وتشريحًا لشخصيات عبرت حياته وأثرت فيه، كما نصل في الجزء الثاني من اليوميات إلى رحلته- المُشكلة إلى إسرائيل عقب هزيمة 1967، وهي الرحلة التي أحاطت بها الشكوك والأسئلة وألقت بلومٍ كبير ومزعج حول شخص وجيه غالي وأفكاره.

شخصية مضطربة

وفي حوالى 800 صفحة، نتعرف الى شخصية غالي المثيرة والقلقة، وعلى تقلباته المزاجية الحادة وعطشه الدائم للحب والفهم والعاطفة والنشوة، في عالم يموج بتغيرات رهيبة على المستويين الثقافي والسياسي، ونستمع إلى صوت الفرد الرافض القلق، الوحيد والمنبوذ، والفاتن والمحبوب رغم ذلك.

وقد حرصت الكتب خان أن تقدم اليوميات في نسختها الكاملة ودون حذف أو تشويه، إيمانًا بقيمة العمل وأهميته للقارئ العربي، وما يشكله كوثيقة مهمة لأحد ضحايا عصره المضطرب وشهوده.

إن صدور يوميات وجيه غالي الكاملة في نسختها العربية عمل ثقافي مهم وضروري للقارئ والمثقف العربي الذي يسعى الى فهم ذلك الزمن، والذي لايزال إلى الآن يُثير من الأسئلة الكثير ويطرح العديد من الإشكاليات السياسية والثقافية التي عاشها المثقف المصري والعربي حتى الآن.

جريدة النهار العربي  29 نوفمبر 2020 – shorturl.at/hoMT4

على طريق الجنون

تبدأ اليوميات بتاريخ 24 مايو (أيار) 1964 (رايدت، ألمانيا)، “على طريق الجنون، بما أن هذا ما أبدو ماضياً فيه، لعله سيكون من الأفضل أن أدون يومياتي (…) ولو كان ذلك فقط من أجل التشبث بمسحة من سلامة العقل”.

ثم تمضي حتى النهاية بيقين صاحبها في أنه سيموت منتحراً، لا محالة… مستعرضة أزماته العاطفية والمادية والنفسية، وفشله في أن يكتب رواية ثانية، “لا يمكنني العيش من دون حب، وعندما أحب وأكون تماماً وكلياً واقعاً في الحب أصبح مضجِراً…” 30 / 5 / 1964. وفي التاريخ نفسه كتب كذلك، الذهاب إلى طبيب نفسي لن يكون سوى مزحة. أعرف في أعماقي أنني منحر محتمل” صـ 38.

تستهل حواس مقدمة عملها باقتباس تصدّر رواية “بيرة في نادي البلياردو”، كان غالي انتزعه من كتاب “من قبوي” لديستوفسكي، “بالأحرى، إننا نتوق إلى أن نكون شخصيات من صنف عمومي… أقصوصي”. وفي المقدمة ذاتها، “في اليوم التالي لليلة عيد الميلاد لعام 1968، انتحر الروائي والمنفي السياسي المصري وجيه غالي في شقة في لندن تعود لمحررته، وصديقته وعشيقته السابقة، ديانا آثيل، وكان قد ترك لها رسالة موجزة يطلب فيها أن تقوم بتحرير ونشر يومياته. ولكن ولأسباب مختلفة، لم تفعل آثيل ذلك، على الرغم من أنها قد نشرت في آخر الأمر مذكرات تدور حول علاقتها به”.

بتاريخ الأول من يونيو (حزيران) 1964 كتب وجيه غالي، “لا أستطيع كتابة أي شيء مثير للاهتمام على الإطلاق. شرعتُ في كتابة خمس عشرة قصة قصيرة، لم أُنه أياً منها. هذه الرواية الثانية التي أحاول كتابتها لا تمضي قُدماً على الإطلاق أيضاً”.

وفي اليومية ذاتها يعلق على مقال يشير إلى الكراهية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الاكتئاب، قرأه في “الأوبزرفر” “ربما هي تلك الكراهية التي لطالما شعرتُ بها تجاه أمي، لأنها لم تحبني. وهي أيضاً تلك الكراهية التي تحول كل علاقاتي إلى فشل مروع مع النساء اللواتي أحببنني أو اللواتي أحببتهن”.

علي عطا – الإندبندنت العربية 22 فبراير 2021 – shorturl.at/fjE09

 

معلومات إضافية

الوزن 850 جرام
الأبعاد 20 × 14 سنتيميتر
عدد الصفحات

810 صفحة – جزئين

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “يوميات وجيه غالي – جزئين”