جنازة السيدة البيضاء
150,00 EGP
عادل عصمت
روائي مصري، صدرت له العديد من الأعمال الروائية: الوصايا، حكايات يوسف تادرس، أيام النوافذ الزرقاء، صوت الغراب، حالات ريم، حياة مستقرة، الرجل العاري، هاجس موت. وكتاب “ناس وأماكن”، وقصص “مخاوف نهاية العمر”. حصل على جائزة الدولة التشجيعية وجائزة نجيب محفوظ، كما وصلت روايته “الوصايا” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في 2019 وحصلت على جائزة ساويرس في الرواية، كبار الكتاب . ترجمت بعض من أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والصربية والإسبانية والصينية والإيطالية.
متوفر في المخزون
الوصف
تبدأ رواية “جنازة السيدة البيضاء” من لحظة الذروة، ويقدم فيها عادل عصمت أكثر أعماله درامية، من خلال لحظات احتضار “نعمة”، الأم والزوجة، مؤلفًا لها نشيدًا جنائزيًا شجيًا وإنسانيًا. مستعينًا بخمسة خطوط لحنية تتقاطع وتتشابك وتتصاعد معًا على إيقاع أنفاس “نعمة الأبيض” الأخيرة، حتى تصل ذروتها اللحنية عند جنازة السيدة البيضاء. والخطوط الخمسة هي أصوات الزوج، والعاشق، والابنة، ونعمة الأبيض، والراوي . خمسة وجوه أو آلات لحنية اختار الكاتب أن يكشف لنا من خلالها قصة السيدة البيضاء منذ كانت فتاة جميلة حالمة في قريتها وكيف صارت في طليعة المتعلمات من فتيات القرية، ومصيرها مع زوج مستبد. رحلة السيدة البيضاء من الطفولة إلى الكهولة ثم الموت، بعد أن انطفأت فيها شعلة النور والحياة. تتشابك مع تاريخ قرية “نخطاي” الذي يسرده الراوي منذ الحملة الفرنسية على مصر وحتى ثورة 25 يناير.
يتعمق الكاتب أكثر في منطقته الأثيرة، في ريف الدلتا، من خلال الكشف عن الإرث الأخلاقي والاجتماعي والجغرافي الذي يحيط بشخصياته، ويشكل مصائرهم، وتكتسب الرواية عمقًا ورمزية من خلال الحفر في طبقات المجتمع الذي تقدمه، وهو بالتأكيد قطعة من روح مصر، برع الكاتب في كشفها ورصد تحولاتها وأثرها في قالب روائي لم يتخل عن فنيات القص والحكي والدراما. محافظًا على الإمتاع والمؤانسة بسلاسة لغوية وفنيات آسرة.
جنازة السيدة البيضاء” عمل روائي ممتع ونافذ، يحمل بين طياته مستويات عديدة للقراءة، يكتسب فرادته من بناءه الدرامي وشكله الجمالي الأصيل.
مقتطفات:
“في قديم الزمان، كانت “نخطاي” مجموعة من الدور وقصر آل راضي وأرض النخيل، تحيطها البراري على امتداد البصر. في ذلك الزمن ظن الناس أن بلدتهم آخر بلدة في البر، وأن من يمشي خلال البراري حتى نهايتها سوف يصل إلى بوابات العالم الآخر. في تلك الأيام البعيدة، وفي ظهيرة من ظهيرات الصيف، كانت صبية تغسل المواعين عند شاطئ الترعة. تحت شجرة صفصاف شعر البنت. الماء في الترع عالٍ في ذلك الوقت من الصيف. تفوح في الجو رائحة الطمي. ونخطاي تستعد بسدودها لكي تواجه الفيضان. الماء يمور حولها عارمًا، بلونه الطيني اللامع. رفعت الصبية عينيها فرأت شابًا من عائلة راضي يقع من فوق الحصان. كل ما فعلته أنها ضحكت وكتمت ضحكتها في صدر جلبابها عندما قام الولد من الأرض ونظر إليها بغضب ثم نادي السايس أن يسحب الحصان إلى الإسطبل.
يقولون في نخطاي إن هذا الموقف هو أساس عائلة الأبيض، بكل ميراثها من العلم والاعتزاز بالنفس المبالغ فيه الذي يسميه العقيد عثمان الفقي “عجرفة فارغة” أو “نفخة كذابة”، لكن الأهم أنه أساس وضع مقبرتهم في القلب من ذلك الميراث، تُروى قصتها على أنها حكاية العائلة.
عائلة الأبيض من بين عدد محدود من عائلات نخطاي تصر، حتى انكسار العقد الأول من الألفية الثالثة، أن تقضي شطرًا من الأعياد مع الجدود في المقابر. عادة لازال يعمل على صيانتها الآن “أنس الأبيض”، مدرس الرياضيات في مدرسة نخطاي الثانوية والأخ الأكبر لنعمة التي ترقد الآن تصارع الموت وقد أغمضت عينيها منتظرة القضاء.”
معلومات إضافية
الوزن | 300 جرام |
---|---|
الأبعاد | 20 × 14 سنتيميتر |
عدد الصفحات | 280 صفحة |
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.