مدهوش أبدا – فرناندو بيسوا

240,00 EGP

فرناندو بيسوا فرناندو بيسوا - ويكيبيديا

أنطونيو فرناندو نوغيرا دي سيابرا بيسوا (بالبرتغالية: Fernando Pessoa‏) (13 يونيو 1888–30 نوفمبر 1935) شاعر وكاتب وناقد أدبي، ومترجم وفيلسوف برتغالي، يوصف بأنه واحد من أهم الشخصيات الأدبية في القرن العشرين، وواحد من أعظم شعراء اللغة البرتغالية، كما أنه كتب وترجم من اللغة الإنجليزية والفرنسية

 

تحرير: إدوين هونيج

static01.nyt.com/images/2011/06/05/arts/dogHONI...

أستاذ جامعي ومترجم وكاتب وشاعر أمريكي، ولد في 3 سبتمبر 1919 في بروكلين في الولايات المتحدة، وتوفي في 25 مايو 2011 في بروفيدنس في الولايات المتحدة

ترجمة: نزار آغري

روائي سوري كردي مقيم في أوسلو. ناقد أدبي ومترجم من اللغات الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والتركية والفارسية والنرويجية والكردية إلى العربية. إلى جانب ترجمته عناوين من الأدب العالمي، أصدر مجموعة من الروايات من بينها «أوراق الملا زعفران»، «كاكا والجدار». «شارع سالم» هي روايته الأولى عن دار نوفل. كما أصدر في الكتب خان ترجمات لـ “إسطنبول وطن الألف عام” لخليل بابلي، ليل” لإيلي ويزل، “أين نرسو” (بالمشاركة معداليا السجيني) لبرونو لاتور “، وروايته “البحث عن عازار” التي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية (البوكر) لعام 2022

متوفر في المخزون

الوصف

يحتوي الكتاب على اليوميات الخاصة لبيسوا والحافلة بالأفكار التي شغلته وألهمته، كما يضم 25 قصيدة جديدة لبيسوا.

في شذرات نثرية يقدم رؤيته لطبيعة الفن والإنسان والهوية، ذاته وحدسه وثقافته المتعمقة بتاريخ وطبائع الشعراء السابقين، باحثًا عن هويته المراوغة أبدًا والتي يرغب هو أيضًا في نسيانها ومراوغتها، بارتداء العديد من الأقنعة كالممثل الذى يتشظى إلى شخصيات عديدة، وبحيث يصبح التنوع والفقد الدائم لهوية واحدة ثابتة أكثر ثراءً وجمالاً. ويكشف فيه بيسوا عن هوية الشعراء الذي ابتكرهم وخلق لهم أصواتًا وهويات خاصة ومتباينة أيضًا، يحلل مشاعره ورؤاه الخاصة عن شكسبير وويتمان وكيبلنج وغيرهم من الشعراء، من خلال لغة مشحونة وحميمية، تتخذ شكل اليوميات الشخصية والتأملات. قام بيسوا باختراع شعراء، وأنشأ لهم تاريخًا شخصيًا ورؤى فنية متباينة، ربما لتوسيع العالم، أو للغياب عن العالم أيضًا، لكنه كما يبدو فإن تمام الظهور في الاختفاء، صار بيسوا علمًا على مدرسة شعرية وطريقة حياة فنية بالأساس، أصبح هو الشاعر، هو القصيدة ولاشيء آخر يجاورها أو يثقلها، حوَّل بيسوا حياته وشكوكه وحدوسه إلى أصوات شعرية صارت هي العالم. بقيت أعمال بيسوا كما هي إلى أن انكبَّ عليها الناشرون والدارسون لاحقًا لتمحيصها وعرضها للبحث والنقاش. وكانت هذه الأعمال قد أودعت في شقة شقيقته في لشبونة وبقيت هناك، مع مكتبته وأوراقه، إلى وقت متأخر؛ حيث نُقِلَت إلى المكتبة الوطنية. اليوم، وبعد مئة عام وأكثر على ميلاده، وبعد أن نُشِرَ الجزء الأكبر من كتاباته، ينهض بيسوا رائدًا من رواد الحداثة في العالم.

مقتطفات:

المبادئ الثلاثة للفن: (1) يجب التعبير عن كل إحساس إلى أبعد مدى ممكن. أي أن التعبير عن كل إحساس يجب أن يصل إلى العمق. (2) يجب أن يُعبَّر عن الإحساس بطريقة تمكّنه من إيقاظ – مثل هالة من النور تحيط بإحساس مركزي معين – أكبر قدر ممكن من الأحاسيس الأخرى. (3) يجب أن تكون حصيلة كل ذلك على قدر كبير من الشبه بشيء منظم لأن ذلك هو شرط الحيوية.

إن أسمى هذه المبادئ الثلاثة: الإحساس، والإيحاء، والبناء. وهذا الأخير – وهو أحد أعظم المبادئ لدى الإغريق الذين اعتبر شاعرهم الأعظم القصيدة بمثابة “حيوان” – لم يلق اهتمامًا يُذكَر من لدن الحداثويين. أدت الرومانطيقية إلى زعزعة القدرة على البناء، الأمر الذي كان الكلاسيكيون الأوائل على الأقل يتمتعون به. وقد ترك شكسبير، بعجزه القاتل عن تصور الكيانات المنتظمة، تأثيرًا مريعًا في هذا المجال. (سوف تتذكر أن الغريزة الكلاسيكية لماتيو أرنولد قد ساعدته على إدراك ذلك). لا زال “ميلتون” هو المعلم العظيم للبناء في الشعر. شخصيًّا، أعترف أنني أميل أكثر وأكثر إلى وضع “ميلتون” فوق مصاف شكسبير كشاعر. ولكن عليَّ أن أعترف أيضًا، بقدر ما أملك من شأن (وأنا أحاول جاهدًا ألا أكون الشيء نفسه لثلاث دقائق متتالية لأن ذلك يلحق الضرر بالصحة الجمالية)، إنني وثنيّ ولذلك أقف إلى جانب “ميلتون” كشاعر وثني أكثر من وقوفي إلى جانب الشاعر المسيحي شكسبير. على أنّ كل هذا ليس سوى عاطفة، وآمل أن تغفر تسربه إلى هذا المقام.

أحيانًا أنظر إلى القصيدة – وكان في مقدوري أن أضيف أيضًا اللوحة والتمثال، لولا أني لا أعتبر الرسم والنحت من الفنون بل أشغالًا يدوية – كما لو كانت شخصًا، كائنًا بشريًّا حيًّا، وإنها تنتمي بالحضور الجسدي، والكيان المؤلَّف من لحم ودم، إلى عالم آخر يرميه إليه خيالنا، حيث نقرؤه في هذا العالم بوصفه لا أكثر من ظل ناقص من ذلك الواقع الجمالي المقدس في مكان آخر. آمل أن يأتي يوم، بعد الموت، أقابل فيه وجهًا لوجه البعض من أطفال هؤلاء الذين خلقتهم، وآمل أن أراهم في أجمل تقويم بطلِّتهم الندية الخالدة. لربما تتساءل في قرارة نفسك كيف أن شخصًا يقول عن نفسه إنه وثني ينسج مثل هذه الخيالات. نعم، كنت وثنيًّا قبل فقرتين من هذه الأسطر غير أنني أكفّ عن ذلك وأنا أستمرّ في الكتابة. وفي نهاية هذه الرسالة أتوقع أن أكون شيئًا آخر. إني أترجم إلى الواقع، بقدر ما أستطيع، ذلك التفكك الروحي الذي أمدحه وأشيد به. وإذا كنت أتمتع بأي قدر من التماسك فهو أقرب إلى لا تماسك اللاتماسك.

معلومات إضافية

الوزن 250 جرام
الأبعاد 20 × 14 سنتيميتر
عدد الصفحات

238 صفحة

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مدهوش أبدا – فرناندو بيسوا”